صفحة 65

قائمة المراجعاذهب إلى صفحة ...بحث عن كلمة في الكتابالصفحة السابقة الغلاف الفهرس الصفحة التالية

ففيها أضعاف أضعاف ما في الشاطبية ، والتيسير ، والدرة ، والتحبير، وما في هذه الكتب بالنسبة إلى طيبة النشر من القراءات قليل يسير... حيث إنه ذكر في الشاطبية والدرة عشرة قراء، وعن كل قارئ راويان، ولكل راو طريق، إلا إدريس عن خلف العاشر فله من الدرة طريقان، فمجموع ما فيهما من الطرق واحد وعشرون طريقا.

وأما في الطيبة فثمانون طريقا تحقيقا، تتشعب هذه الثمانون إلى تسعمائة وثمانين طريقا، حيث لم يعد الناظم -رحمه الله- للشاطبي وأمثاله إلى صاحب التيسير وغيره سوى طريق واحد، حيث قال -رحمه الله- في نشره: " فلو عددنا طرقنا وطرقهم، لتجاوزت الألف..."

" وكل ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك، فقد وجب قبوله، ولم يسع أحدٌ من الأمة رده ولزم الإيمان به، وكله منزل من عند لفظ الجلاله، إذ كل قراءة مع الأخرى بمنزلة الآية مع الآية... ونعتقد أن معنى إضافة كل حرف من حروف الاختلاف إلى من أضيف إليه من الصحابة، وغيرهم إنما هو من حيث إنه كان أضبط له وأكثر قراءة وإقراء به وملازمة له وميلا له لا غير".

وكذلك إضافة الحروف والقراءات إلى أئمة القراءة، ورواتهم المراد بها: أن ذلك القارئ، وذلك الإمام اختار القراءة بذلك الوجه من اللغة حسبما قرأ به، فآثره على غيره وداوم عليه ولزمه حتى اشتهر وعُرف به وقُصِد فيه، فلذلك أضيف إليه دون غيره من القراء، وهذه الإضافة إضافة اختيار ودوام ولزوم، لا إضافة اختراع ورأي واجتهاد ".

ولذلك فقد اشتمل هذا النظم على تحقيق القول في القراءات القرآنية الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم "ولم يدع -رحمه الله- في طيِّبته، وأصلها -وهو كتاب النشر في القراءات العشر- عن القراء الثقات الأثبات حرفا إلا ذكره، ولا خُلْفا إلا أثْبَتَه، ولا إشكالا إلا بَيَّنَه وأوضحه، ولا بعيدا إلا قربه، ولا مفرقا إلا جمعه... فجمع في هذا الكتاب طرق ما بين الشرق، والغرب... وانفرد -رحمه الله- بالإتقان والتحرير حيث أسند القراءات العشر من سـت وثلاثين كتابا تحقيقا إضافة إلى طرق أدائية عدا فوائد لا تحصى ولا تحصر أخذها من الكتـب التي ذكرها في النشر، وهي تسعون كتابا" وانظر مقدمة التحقيق لطيبة النشر ، لشيخنا محمد تميم الزعبي ، ص :  1 - 13 .

أما الشروح على طيبة النشر، فهي كالتالي:

1- شرح الطيبة لولد المؤلف أحمد، المتوفى سنة تسع وخمسين وثمانمائة ، وهو شرح لطيف مختصر موجز ومفيد ، وقد حققه الشيخ أنس مهرة .

2- شرح النويري ، وهو أبو القاسم محمد النويري، تلميذ ابن الجزري ، المتوفى سنة سبع وخمسين وثمانمائة.

 

صفحة 65

اذهب إلى أول الصفحةقائمة المراجعاذهب إلى صفحة ...بحث عن كلمة في الكتابالصفحة السابقة الغلاف الفهرس الصفحة التالية

لأفضل مشاهدة استخدم IE5.0 بدقة 800×600
Best viewed using IE5.0 in 800x600